كونترول ريسكس الإنجليزية تتولى تقييم الوضع الأمني للمطارات المصرية

 

وزير السياحة: خروج نتائج من شركة عالمية متخصصة سيكون له أثر إيجابي في عودة السائحين بقوة

وزير الطيران: أعمال الشركة تتركز على مطاري القاهرة وشرم الشيخ.. واتخاذ إجراءات أخرى بالمطارات المصرية

الرئيس التنفيذي للشركة: تستغرق أعمالنا في مصر من شهرين إلى 3 شهور


كتب- أكرم مدحت

أعلن هشام زعزوع وزير السياحة أن الحكومة المصرية اختارت شركة "كونترول ريسكس" الإنجليزية العالمية المتخصصة في مجال الاستشارات الأمن والسلامة بهدف مراجعة وتقييم الوضع الأمني في المطارات المصرية، والتي تشمل مطاري القاهرة وشرم الشيخ، والتي سيكون لها أثر إيجابي كبير في عودة حركة السياحة عالميا وثقة الأسواق الكبرى في أمن المطارات المصرية.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري السياحة والطيران، الذي عقد اليوم الثلاثاء، أكد زعزوع أن المطارات تلعب دورا محوريا في حركة السياحة، لذلك يكتسب هذا الجانب أهمية كبرى اليوم نتيجة تصاعد التهديدات الأمنية العالمية، التي تتطلب التحلي بعقلية موحدة وتضافر الجهود لمواجهة تلك المخاطر، والتزامنا بإرساء معايير عالمية لأمن المطارات المصرية.

وأضاف أن أمن الرحلات الجوية وسلامة السياح والمستثمرين والمواطنين المصريين في صدارة أولويات الحكومة المصرية، وحرصنا على اتخاذ خطوات فورية لتعزيز أمن مطاراتنا، سواء عبر تطبيق إجراءات عملية أو التعاون مع بلدان أخرى أرسلت فرقاً من خبراء أمن الطيران ومنها المملكة المتحدة وألمانيا وروسيا، والتي أتوجه إليها بخالص الشكر لتعاونها معنا.

وأوضح زعزوع أن تعيين الشركة جاء بعد إجراء مراجعة شاملة لأفضل الشركات المتخصصة باستشارات الأمن والمخاطر في العالم، وتشمل مهام شركة "كونترول ريسكس" مراجعة مستجدات التقدم المحرز فعلياً، إضافة إلى مراجعة وتقييم إجراءات الأمن والسلامة والعمليات والمعدات، وصولاً إلى كفاءة عمليات المطارات وأساليب التدريب الحالية، وسيتركز عمل الشركة في البداية على أمن المطارات في مدينتي شرم الشيخ والقاهرة.

وأشار إلى أن الشركة سترفع تقريرها إلى الحكومة المصرية الذي يتضمن توصيات مفصلة وتحديد آلية تطبيق واضحة، فضلاً عن وضع جدول زمني فوري للإجراءات الواجب تطبيقها لضمان توافق أمن المطارات المصرية مع المعايير العالمية، كما تلتزم الشركة بتسهيل نقل المعرفة من خلال تدريب سلطات أمن المطارات على العمل وفق تلك المعايير، مؤكدا أنه سيتم تطبيق ذلك وفق أعلى درجات الشفافية مع تقديم المستجدات بشكل منتظم إلى الجمهور حول التقدم المحرز.

ومن جانبه قال الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني، إن قطاع الطيران جزء أساسي من قطاع السياحة، ومن هنا تنبثق أهمية الخطوات التي تتخذها مصر لاعتماد أقوى التدابير الأمنية في مطارات البلاد.

وأوضح أن وزارة الطيران المدني تتعاون مع الوزارات الأخرى والشركاء والجهات التنظيمية الدولية، لضمان توافق الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية مع أفضل المعايير الدولية.

وأضاف أن التعاقد مع شركة عالمية رائدة لتقييم جاهزية المطارات المصرية، والحصول على المشورة اللازمة لتطويرها يشكل فرصة كبيرة تمكننا من تبني معايير عالمية لتعزيز أمن الطيران في البلاد، مشيرا إلى أن قطاع الطيران الدولي يقوم على التطور المستمر والارتقاء بالمعايير واكتساب الخبرة من أفضل الممارسات الدولية، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات أمنية أخرى بشأن المطارات المصرية الأخرى.

 

لافتا إلى اجتياز مصر مؤخراً عملية التدقيق لأمن المطارات من قبل "المنظمة الدولية للطيران المدني" التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وتمت عملية التدقيق بحضور ممثلين عن شركات طيران روسية وهولندية وإماراتية وإيطالية، التي نتج عنها نتائج إيجابية.

وأكد على أن الوزارة ترحب بالتعاقد مع شركة "كونترول ريسكس" التي ستتولى تقييم الوضع الأمني الراهن واقتراح التحسينات، ونتطلع إلى التعاون مع فريق الشركة لضمان توافق أمن المطارات المصرية مع أرقى المعايير العالمية، مشيرا إلى أن الشركة سوف تتعامل وتتعاون مباشرة مع الجهات المعنية وهي وزارة الداخلية وشركة ميناء القاهرة الجوي المسئولة عن مطار القاهرة، والشركة المصرية للمطارات التي يتبعها مطار شرم الشيخ.

وفي سياق متصل، قال أندرياس كارلتون سميث، الرئيس التنفيذي لشركة "control risks" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الشركة تقوم بدورها في مجال استشارات تقييم المخاطر عالميا منذ 40 عاما، ونعمل في 36 دولة حول العالم، وقدوقع الاختيار على شركتنا لمراجعة العمليات والإجراءات الأمنية المتبعة حاليا في عدد من المطارات المصرية الحيوية، وذلك بعد الخضوع لعملية تنافسية شملت نخبة من أهم الشركات العالمية بمجال الأمن والمخاطر.

 

وأضاف أنه سيتم إجراء تقييم شامل وموضوعي للوضع الأمني في عدد من المطارات المصرية لضمان توافقها مع أفضل الممارسات الدولية، مع اقتراح التوصيات المناسبة لتعزيز أمن المطارات، ونتطلع إلى التعاون مع كافة الإدارات المعنية وفرق الوفود الدولية التي تم إرسالها إلى مصر.

وصرح سميث أن الشركة بدأت بالفعل في وضع خطة العمل في مطاري القاهرة وشرم الشيخ، ومن المقرر أن تستغرق أعمال التقييم مدة تتراوح بين شهرين و3 أشهر، على أن يتم إرسال تقارير منتظمة للجهات المعنية.